صفحة جزء
6685 - كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه - د) عن يزيد - ح).


(كان إذا دعا فرفع يديه) حال الدعاء (مسح وجهه بيديه) عند فراغه تفاؤلا وتيمنا أن كفيه ملئتا خيرا فأفاض منه على وجهه فيتأكد ذلك للداعي، ذكره الحليمي . وقال القونوي : سره أن الإنسان في دعائه ربه متوجه إليه بظاهره وباطنه؛ ولهذا يشترط حضور القلب في الدعاء كما قال المصطفى (صلى الله عليه وسلم): (إن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه) إذا علمته فاعرف أن يده الواحدة تترجم عن توجه الداعي من حيث ظاهره، واليد الأخرى تترجم عن توجهه بباطنه، واللسان يترجم عن جملته، ومسح الوجه هو التبرك، والتنبيه على الرجوع إلى الحقيقة الجامعة بين الروح والبدن، وهو كناية عن غيبة النائب في علم الحق أزلا وأبدا؛ فإن وجه الشيء حقيقته، وهذا الوجه مظهر تلك الحقيقة وإن كشف لك عن سر قوله تعالى: كل شيء هالك إلا وجهه استشرفت على سر آخر أغرب من هذا يتعذر إفشاؤه إلا لأهله. اهـ.

(د عن بريدة ) رمز لحسنه.

التالي السابق


الخدمات العلمية