صفحة جزء
348 - " إذا أتاكم السائل فضعوا في يده ولو ظلفا محرقا " ؛ (عد)؛ عن جابر ؛ (ض).


(إذا أتاكم السائل) ؛ يعني: إذا وجدتم من يلتمس الصدقة بقاله؛ أو بحاله؛ فخصوص الإتيان غير مراد؛ (فضعوا في يده) ؛ أي: أعطوه شيئا؛ يعني أوصلوه؛ ومناولته أفضل؛ (ولو ظلفا) ؛ بكسر؛ فسكون؛ للبقر والغنم؛ كالقدم للآدمي؛ والحافر للفرس؛ [ ص: 244 ] (محرقا) ؛ بضم الميم وفتح الراء؛ أي: أعطوه ولو قليلا؛ ولا تردوه خائبا؛ فذكره الظلف - مع كونه لا يغني من جوع - للمبالغة في القلة؛ ومزيد التحذير من حرمانه؛ الموجب للخيبة؛ وعدم النجاح؛ المؤدي إلى فقد الفلاح؛ ففي خبر يأتي: " لولا أن المساكين يكذبون؛ ما أفلح من ردهم" ؛ والأمر للندب؛ وإن كان مضطرا فللوجوب.

(عد؛ عن جابر) ؛ ابن عبد الله ؛ بسند ضعيف؛ لكن له شواهد.

التالي السابق


الخدمات العلمية