صفحة جزء
6727 - كان إذا سمع بالاسم القبيح حوله إلى ما هو أحسن منه - ابن سعد ) عن عروة مرسلا.


(كان إذا سمع بالاسم القبيح حوله إلى ما هو أحسن منه) فمن ذلك تبديله عاصية بجميلة، والعاصي بن الأسود بمطيع؛ لأن الطباع السليمة تنفر عن القبيح وتميل إلى الحسن المليح، وكان المصطفى (صلى الله عليه وسلم) يتفاءل ولا يتطير. قال القرطبي : وهذه سنة ينبغي الاقتداء به فيها. وفي أبي داود : كان لا يتطير، وإذا بعث غلاما سأل عن اسمه، فإذا أعجبه اسمه فرح ورئي بشره في وجهه، فإن كره اسمه رئي كراهته في وجهه. قال القرطبي : ومن الأسماء ما غيره وصرفه عن مسماه لكن منع منه حماية واحتراما لأسماء الله وصفاته عن أن يسمى بها؛ فقد غير اسم حكم وعزيز - كما رواه أبو داود - لما فيهما من التشبه بأسماء الله تعالى.

( ابن سعد ) في الطبقات (عن عروة ) بن الزبير (مرسلا). ظاهره أنه لم يره مخرجا لأشهر من ابن سعد وأنه لم يقف عليه موصولا ولا عجب من هذا الإمام المطلع، وقد رواه بنحوه بزيادة الطبراني في الصغير عن عائشة بسند. قال الحافظ الهيثمي : رجاله رجال الصحيح، ولفظه: كان إذا سمع اسما قبيحا غيره، فمر على قرية يقال لها عفرة فسماها خضرة، هذا لفظه. فعدول المصنف عنه قصور أو تقصير.

التالي السابق


الخدمات العلمية