صفحة جزء
6759 - كان إذا فرغ من تلبيته سأل الله رضوانه ومغفرته، واستعاذ برحمته من النار - هق) عن خزيمة بن ثابت - ض).


(كان إذا فرغ من تلبيته) من حج أو عمرة (سأل الله رضوانه) بكسر الراء وضمها رضاه الأكبر (ومغفرته، واستعاذ برحمته من النار)؛ فإن ذلك أعظم ما يسأل. وفي رواية: واستعفى برحمته من النار، والاستعفاء طلب العفو، أي وهو ترك المؤاخذة بالذنب فلا يعاقبه عليه. قال الرافعي : واستحب الشافعي ختم التلبية بالصلاة - أي والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم) - ثم بعدهما يسأل ما أحب. قال ابن الهمام : ومن أهم ما يسأل ثم طلب الجنة بغير حساب.

(هق عن خزيمة بن ثابت ) وتعقبه الذهبي في المهذب بأن صالح بن محمد بن زائدة لين، وعبد الله الأموي فيه جهالة. وقال ابن حجر : فيه صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد الليثي، مدني ضعيف. فظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لغير البيهقي ، وهو عجب؛ فقد خرجه إمام الأئمة الشافعي عن خزيمة المذكور، ورواه الطبراني كذلك عن خزيمة، وفيه صالح المذكور، ورواه الدارقطني هكذا، وقال: صالح بن محمد ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية