صفحة جزء
6779 - كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق - خ) عن جابر - صح) .


(كان إذا كان يوم عيد) بالرفع فاعل كان، وهي تامة تكتفي بمرفوعها، أي: إذا وقع يوم عيد (خالف الطريق) أي: رجع في غير طريق الذهاب إلى المصلى، فيذهب في أطولهما تكثيرا للأجر ويرجع في أقصرهما؛ لأن الذهاب أفضل من [ ص: 158 ] الرجوع لتشهد له الطريقان أو سكانهما من إنس وجن، أو ليسوي بينهما في فضل مروره، أو للتبرك به، أو لشم ريحه، أو ليستفتى فيهما، أو لإظهار الشعار فيهما، أو لذكر الله فيهما، أو ليغيظ بهم الكفار أو يرهبهم بكثرة أتباعه، أو حذرا من كيدهم، أو ليعم أهلهما بالسرور برؤيته، أو ليقضي حوائجهم، أو ليتصدق، أو يسلم عليهم، أو ليزور قبور أقاربه، أو ليصل رحمه، أو تفاؤلا بتغير الحال للمغفرة، أو تخفيفا للزحام، أو لأن الملائكة تقف في الطرق، أو حذرا من العين، أو لجميع ذلك أو لغير ذلك، والفضل المتقدم كما صححه في المجموع، لكن قال القاضي عبد الوهاب المالكي: هذه المذكورات أكثرها دعاوى فارغة. انتهى. وفي الصحيحين عن ابن عمر أنه كان يخرج في العيدين من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرس، وإذا دخل مكة دخل من الثنية العليا، ويخرج من الثنية السفلى.

(خ) في صلاة العيد (عن جابر )، ورواه الترمذي عن أبي هريرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية