صفحة جزء
6786 - كان إذا كربه أمر قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث - ت) عن أنس - ض).


(كان إذا كربه أمر) أي: شق عليه وأهمه شأنه (قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) في تأثير هذا الدعاء في دفع هذا الهم والغم مناسبة بديعة؛ فإن صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها وصفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال؛ ولهذا قيل إن اسمه الأعظم هو: الحي القيوم، والحياة التامة تضاد جميع الآلام والأجسام الجسمانية والروحانية؛ ولهذا لما كملت حياة أهل الجنة لم يلحقهم هم ولا غم، ونقصان الحياة يضر بالأفعال وينافي القيومية فكمال القيومية بكمال الحياة، فالحي المطلق التام الحياة لا يفوته صفة كمال البتة، والقيوم لا يتعذر عليه فعل ممكن البتة، فالتوصل بصفة الحياة والقيومية له تأثير في إزالة ما يضاد الحياة وتغير الأفعال؛ فاستبان أن لاسم الحي القيوم تأثيرا خاصا في كشف الكرب وإجابة الرب.

(ت عن أنس) بن مالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية