صفحة جزء
7200 - لأن أطأ على جمرة أحب إلي من أن أطأ على قبر (خط) عن أبي هريرة. (ض)
(لأن) بفتح اللام ، قال الزركشي: جواب قسم مقدر ، قال الدماميني: ويحتمل كونها لام الابتداء ولا تقدير (أطأ على جمرة) أي قطعة نار ملتهبة ، والجمع جمر ، كتمرة وتمر ، أي والله لأن أطأ عليها برجلي فتحرقني (أحب إلي من أن أطأ على قبر) والمراد قبر المسلم ، وقيده به في رواية الطبراني ، وظاهر الخبر الحرمة ، واختاره كثير من الشافعية ، لكن الأصح عندهم الكراهة ، ومحل الكراهة حيث لا ضرورة ، وإلا كأن لم يصل إلى زيارة قبر ميته إلا به فلا

(خط) في ترجمة عمر القصباني (عن أبي هريرة) وفيه قطن بن إبراهيم ، أورده الذهبي في الضعفاء وقال: له حديث منكر ، ولذلك ترك مسلم الرواية عنه ، وهو صدوق ، عن الجارود بن يزيد ، وهو كما قال الدارقطني وغيره: متروك ، وهذا الحديث مما تركوه لأجله ، ثم ظاهر كلام المصنف أن هذا الحديث مما لم يتعرض أحد من الستة التي هي دواوين الإسلام لتخريجه ، وإلا لما عدل لهذه الطريق المعلول وأبعد النجعة ، وهي عجب ، فقد خرجه بمعناه الجماعة كلهم في الجنائز إلا البخاري والترمذي بلفظ: لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير من أن يجلس على قبر.

التالي السابق


الخدمات العلمية