صفحة جزء
7211 - لأن يتصدق المرء في حياته بدرهم خير له من أن يتصدق بمائة عند موته (د حب) عن أبي سعيد. (ح)
(لأن يتصدق المرء في حياته بدرهم خير له من أن يتصدق بمائة درهم عند موته) أي عند احتضاره ، وقال الطيبي: أوقع هذه الحياة مقابلا لقوله "في حياته" إشارة إلى أن الحياة الحقيقية التي يعتد فيها بالتصدق هي أن يكون المرء صحيحا شحيحا يخشى الفقر كما مر ، وقوله "بمائة" أراد به الكثرة كما أراد بدرهم القلة ، ويدل له ما جاء في رواية بدل "مائة" : بماله ، أي بجميع ماله اه. قال في الفردوس: ويروى بمائة ألف ، قال بعضهم: وذلك لأنه في حال صحته يصعب عليه إخراج المال ، يخوفه به الشيطان ، ويزين له من إمكان طول العمر ، والحاجة إلى المال ، وهجوم الفقر ،كما قال تعالى الشيطان يعدكم الفقر الآية

(د حب عن أبي سعيد) الخدري ، ثم قال - أعني ابن حبان -: حديث صحيح ، وأقره ابن حجر.

التالي السابق


الخدمات العلمية