صفحة جزء
362 - " إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه؛ فانظروا ما يتبعه من الثناء " ؛ ابن عساكر ؛ عن علي؛ ومالك ؛ عن كعب ؛ موقوفا.


(إذا أحببتم) ؛ أي: أردتم؛ (أن تعلموا ما للعبد) ؛ أي: الإنسان؛ (عند ربه) ؛ مما قدر له من خير؛ وشر؛ (فانظروا) ؛ أي: تأملوا؛ (ما يتبعه) ؛ أي: الذي يذكر عنه بعد موته؛ وفي حياته؛ (من الثناء) ؛ بالفتح؛ والمد؛ فإذا ذكره أهل الصلاح بشيء فاعلموا أن الله (تعالى) أجرى على ألسنتهم ما له عنده؛ فإنهم ينطقون بإلهامه؛ كما يفيده خبر: " إن الملائكة تتكلم على ألسنة بني آدم بما في العبد من الخير؛ والشر" ؛ فإن كان خيرا فليحمد الله؛ ولا يعجب؛ بل يكون خائفا من مكره الخفي؛ وإن كان شرا فليبادر بالتوبة؛ وليحذر سطوته وقهره.

( ابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن علي) ؛ وفيه عبد الله بن سلمة؛ متروك؛ (و) ؛ عن؛ ( مالك ) ؛ ابن أنس ؛ (عن كعب ؛ موقوفا) ؛ وكعب الأحبار هو أبو إسحاق الحميري؛ أسلم في خلافة أبي بكر ؛ أو عمر ؛ وسكن الشام؛ ومات في زمن عثمان .

التالي السابق


الخدمات العلمية