صفحة جزء
7232 - لتنتقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضا الحكم ، وآخرهن الصلاة (حم حب ك) عن أبي أمامة.
(لتنتقضن) بالبناء للمجهول ، أي تنحل ، نقضت الحبل نقضا: حللت برمه ، وانتقض الأمر بعد التئامه: فسد (عرى الإسلام) جمع عروة ، وهي في الأصل: ما يعلق به من طرف الدلو والكوز ونحوهما ، فاستعير لما يتمسك به من أمر الدين ، ويتعلق به من شعب الإسلام (عروة عروة) قال أبو البقاء: بالنصب على الحال ، والتقدير: ينقض متتابعا ، فالأول كقولهم: ادخلوا الأول فالأول ، أي شيئا بعد شيء (فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها) أي تعلقوا بها ، يقال تشبث به: أي تعلق (فأولهن نقضا الحكم) أي القضاء ، وقد كثر ذلك في زمننا حتى في القضية الواحدة ، تنقض وتبرم مرات بقدر الدراهم (وآخرهن الصلاة) حتى أن أهل البوادي الآن وكثيرا من أهل الحضر لا يصلون رأسا ، ومنهم من يصلي رياء وتكلفا وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس

(حم حب ك) في الأحكام (عن أبي أمامة) قال الحاكم: صحيح ، تفرد به عبد العزيز بن عبيد الله عن إسماعيل ، وتعقبه الذهبي بأن عبد العزيز ضعيف ، وقال الذهبي: رجال أحمد رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية