صفحة جزء
7272 - لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والنامصات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله (حم ق 4) عن ابن مسعود. (صح)
(لعن الله الواشمات) جمع واشمة ، وهي التي تشم غيرها (والمستوشمات) جمع مستوشمة ، وهي التي تطلب الوشم ، وهو معروف وحرام ، قال القرطبي: ووقع في بعض روايات مسلم: الواشية والمستوشية بمثناة تحت ، من الوشي ، أي تشي [ ص: 273 ] المرأة نفسها بما تفعله من التنميص والتفليج ، وبالميم أشهر ، وزاد في رواية لمسلم: والنامصات ، جمع متنمصة: المتنمصات بتاء ثم نون ، قال في التنقيح: وروي بتقدم النون على التاء ، ومنه قيل للمنقاش منماص ، لأنه ينتف ، وهي التي تطلب إزالة شعر الوجه والحواجب بالمنقاش (والمتفلجات) بالجيم (للحسن) أي لأجله ، جمع متفلجة ، وهي التي تفعل الفلج في أسنانها ، أي تعانيه حتى ترجع المصمتة الأسنان خلقة فلجاء صنعة ، وذلك بترقيق الأسنان (المغيرات خلق الله) هي صفة لازمة لمن تصنع الثلاثة , قال الطبراني: لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها بزيادة ولا نقص التماسا للتحسن للزوج ولا غيره ، كمقرونة الحاجبين تزيل ما بينهما توهم البلج وعكسه ، وأخذ منه عياض أن من خلق بأصبع زائدة أو عضو زائد لا تحل له إزالته ، لأنه تغيير لخلق الله ، إلا إذا ضره ، ولما روى ابن مسعود هذا الحديث بلغ امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب ، وكانت تقرأ القرآن ، فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك قلت كذا ؟ فذكرته ، فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله ؟ فقالت المرأة: والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته ، قال: إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه ، قال الله وما آتاكم الرسول فخذوه الآية. قالت: إني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن ، قال: اذهبي فانظري ، فذهبت فلم تر شيئا ، فقال: أما لو كان كذلك لم أجامعها

(حم ق 3) من حديث علقمة (عن ابن مسعود) ورواه عنه أيضا الطيالسي وغيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية