صفحة جزء
7284 - لعن عبد الدينار ، لعن عبد الدرهم (ت) عن أبي هريرة. (ح)
(لعن عبد الدينار ، ولعن عبد الدرهم) أي طرد وأبعد الحريص في جمع الدنيا ، وزاد في رواية: إن أعطي رضي ، وإن منع سخط ، قال الطيبي: الحرية ضربان: من لم يجر عليه حكم السبي ، ومن أخذت الدنيا الدنية للمجامع قلبه وتملكته ، فصار عبدا لها ، وهو أقوى الرقيق ، قال:


ورق ذوي الأطماع رق مخلد



وقيل: عبد الشهوة أولى من عبد الرق ، فمن ألهاه الدرهم والدينار عن ذكر ربه فهو من الخاسرين ، وإذا لهى القلب عن الذكر سكنه الشيطان وصرفه حيث أراد ، ومن فقه الشيطان في الشر أنه يرضيه ببعض أعمال الخير ، ليريه أنه يفعل فيها الخير ، وقد تعبد لها قلبه ، فأين يقع ما يفعله من البر مع تعبده لها

(ت عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية