صفحة جزء
369 - " إذا ادهن أحدكم؛ فليبدأ بحاجبيه؛ فإنه يذهب بالصداع " ؛ ابن السني ؛ وأبو نعيم ؛ في الطب؛ وابن عساكر ؛ عن قتادة ؛ مرسلا؛ (فر)؛ عنه؛ عن أنس ؛ (ض).


(إذا ادهن أحدكم) ؛ " افتعل" ؛ أي: أراد دهن شعر رأسه بالدهن؛ (فليبدأ) ؛ إرشادا؛ (بحاجبيه) ؛ وهما العظمان فوق العينين؛ يلجمهما؛ وشعرهما؛ أو شعرهما وحده؛ كذا في القاموس؛ وظاهر أن المراد هنا الشعر والبشرة؛ قال الراغب : و" الحاجب" : المانع عن السلطان؛ والحاجبان في الرأس سميا به لكونهما كالحاجبين للعينين في الذب عنهما؛ (فإنه) ؛ أي: الدهن؛ (يذهب بالصداع) ؛ لفظ رواية الديلمي : " فإنه ينفع من الصداع" ؛ و" الصداع" ؛ بالضم: وجع الرأس؛ وإنما يذهب به لأنه يفتح المسام؛ فيخرج البخار المنحبس في الرأس؛ وقال الحكيم: حكمة البداءة بالحاجبين أن أول ما ينبت على ابن آدم من الشعر شعر الحاجبين؛ فإذا بدأ بهما في المشط والدهن؛ فقد أدى حقه لكونه بدئ به في الخلقة؛ وقوله: " يذهب" ؛ بفتح أوله؛ أي: إذا دهن به الرأس؛ الذي فيه صداع؛ بالدهن؛ فلا يذهب الدهن؛ أي: يجف؛ حتى يذهب بالصداع معه؛ ويحتمل كونه بضم أوله؛ والباء زائدة؛ أي: يذهب الصداع.

( ابن السني ؛ وأبو نعيم ؛ في) ؛ كتاب؛ (الطب) ؛ النبوي؛ ( وابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن قتادة ) ؛ ابن دعامة السدوسي؛ المحدث المفسر الفقيه؛ (مرسلا؛ فر) ؛ وكذا الحكيم الترمذي ؛ (عنه) ؛ أي: عن قتادة ؛ (عن أنس ) ؛ قال في الأصل: وسنده ضعيف؛ لأن فيه بقية؛ والكلام فيه معروف؛ وجبلة بن دعلج؛ ضعفه أحمد ؛ والدارقطني ؛ ثم الذهبي .

التالي السابق


الخدمات العلمية