صفحة جزء
7306 - لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى (حم م) عن جابر. (صح)
(لكل داء) بفتح الدال ممدودة ، وقد يقصر (دواء) يعني: شيء مخلوق مقدر له (فإذا أصيب دواء الداء) بالإضافة من ذلك الداء (برئ بإذن الله) لأن الأشياء تداوى بأضدادها ، لكن قد يدق ويغمض حقيقة المرض وحقيقة طبع الدواء ، فقيل: الفقه البرؤ بالمضاد ، ومن ثم خطأ الأطباء ، فمتى كان ثم مانع لخطأ أو غيره تخلف لذلك ، فإن تمت المصادفة حصل لا محالة ، فصحت الكلية واندفع التدافع ، هذا أحد محمل الحديث ، قال القرطبي: هذه كلمة صادقة العموم لأنها خبر عن الصادق عن الخالق ألا يعلم من خلق فالداء والدواء خلقه ، والشفاء والهلاك فعله ، وربط الأسباب بالمسببات حكمته وحكمه ، وكل ذلك بقدر لا معدول عنه اه. وقيل إنه من العام المخصوص ، ويكون المراد: لكل داء يقبل الدواء

(حم م) في الطب (عن جابر) ولم يخرجه البخاري ، واستدركه الحاكم فوهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية