صفحة جزء
7313 - لكل شيء حلية ، وحلية القرآن الصوت الحسن (هب والضياء) عن أنس. (صح)
[ ص: 285 ] (لكل شيء حلية ، وحلية القرآن الصوت الحسن) لأن الحلية حليتان: حلية تدرك بالعين ، وحلية تدرك بالسمع ، ومرجع ذلك كله إلى جلاء القلوب ، وذلك على قدر رتبة القارئ ، وقد كان داود يقرأ قراءة تضطرب المحموم ، وتزيل ألم المهموم ، وكان إذا تلا لم يبق دابة في بر ولا بحر إلا استمعت لصوته ، قال ابن تيمية: وقضية الخبر أن تحسين الصوت بغير القرآن مذموم ، لجعله ذلك حلية له بخصوصه ، فلا حجة فيه لمن استشهد به من الصوفية على مشروعية السماع الحسن ، بل هو شاهد عليهم

(هب والضياء) المقدسي في المختارة (عن أنس) بن مالك ، وفيه عبد الله بن محرز الجزري ، قال في الميزان: تركوا حديثه ، وعن الجوزجاني: هالك ، وعن ابن حبان: من خيار العباد ، لكنه يكذب ولا يعلم ، ويقلب الأخبار ولا يفهم ، ورواه عنه أيضا باللفظ المزبور البزار. قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن محرز هذا هو متروك ، ورواه الطبراني عن أبي هريرة ، وفيه عنده إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية