صفحة جزء
7324 - لكل عبد صائم دعوة مستجابة عند إفطاره ، أعطيها في الدنيا ، أو ذخر له في الآخرة (الحكيم) عن ابن عمر. (ح)
(لكل عبد صائم دعوة مستجابة عند إفطاره) يحتمل من صومه كل يوم ، ويحتمل في آخر رمضان (أعطيها في الدنيا أو اذخرت له في الآخرة) قال الحكيم: قد أعطى الله هذه الأمة كثيرا مما أعطى الأنبياء قبلهم ، فمن ذلك حثهم على الدعاء ادعوني أستجب لكم وإنما كان ذلك للأنبياء ، لكن لما دخل التخليط في هذه الأمة لاستيلاء شهواتهم على قلوبهم حجبت ، فالصوم منع النفس عن الشهوات ، فإذا ترك شهوته من أجله ، صفا قلبه ، وتولته الأنوار ، واستجيب دعاؤه ، فإن كان مسؤوله مقدرا عجل ، وإلا ادخر له في العقبى

(الحكيم) في نوادره (عن ابن عمر) بن الخطاب ، رمز المصنف لحسنه ، وظاهر صنيع المصنف أن هذا الحديث مرفوع اتفاقا كغيره من الأحاديث التي يوردها ، ومخرجه الحكيم إنما قال: ابن نضر بن دعبل رفعه ، وأن الباقين وقفوه على ابن عمر ، فأشار إلى تفرد نضر برفعه ، فإطلاق المصنف عزو الحديث لمخرجه وسكوته عن ذلك غير مرضي.

التالي السابق


الخدمات العلمية