صفحة جزء
7326 - لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة (م) عن أبي سعيد. (صح)
(لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة) بمعنى أنه يلصق به ويدنى منه دنوا لا يكون معه اشتباه ، لتزداد فضيحته وتتضاعف استهانته ، ويحتمل أن يكون عند دبره حقيقة ، وقال ابن العربي: يزيد الشهرة به ، وهي عظيمة في النفوس [ ص: 288 ] كبيرة على القلوب ، يخلق الله عند وجودها من الألم في النفوس ما شاء على قدرها ، وما يخلق من ذلك في الآخرة أعظم ، ويزيد في عظم اللواء حتى تكون الشهرة أشد ، وإنما كان عند استه لتكون الصورتان مكشوفتين ، الظاهرة في الأخلاق ، والباطنة في الخلق

(م عن أبي سعيد) الخدري ، ظاهره أن مسلما لم يرو إلا اللفظ المذكور وهذا هو الحديث بتمامه ، وليس كذلك ، بل تمامه: ألا ولا غدر أعظم غدرا من أمير عامة ، هذا لفظ مسلم في المغازي ، ولا أدري لأي شيء تركه المصنف.

التالي السابق


الخدمات العلمية