صفحة جزء
7371 - لما عرج بي ربي عز وجل ، مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم (حم د) عن أنس. (صح)
(لما عرج بي ربي عز وجل ، مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم) أي يخدشونها (وصدورهم ، فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) قال الطيبي: لما كان خمش الوجه والصدر من صفات النساء النائحات ، جعلها جزاء من يقع ، إشعارا بأنهما ليسا من صفة الرجال ، بل هما من صفة النساء في أقبح حالة وأشوه صورة ، وقال الغزالي: يحشر الممزق لأعراض الناس كلبا ضاريا ، والشره لأموالهم ذئبا ، والمتكبر عليهم بصورة نمر ، وطالب الرياسة بصورة أسد ، وردت به الأخبار وشهد به الاعتبار ، وذلك لأن الصور في هذا العالم غالبة على المعاني ، وهذا وعيد شديد على الغيبة ، قال في الأذكار: والغيبة والنميمة محرمتان بإجماع المسلمين

(حم د والضياء) المقدسي في المختارة (عن أنس) بن مالك ، قال ابن حجر: وله شاهد عند أحمد عن ابن عباس .

التالي السابق


الخدمات العلمية