صفحة جزء
7400 - لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة ، لأخرج الله تعالى منها ولدا ، وليخلقن الله نفسا هو خالقها (حم والضياء) عن أنس. (صح)
(لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته) أي صببته (على صخرة ، لأخرج الله منها ولدا ، وليخلقن الله تعالى نفسا هو خالقها) قاله حين سئل عن العزل ، وأشار بذلك إلى أن الأولى ترك العزل ، لأنه إن كان خشية حصول الولد لم يمنع العزل ذلك ، فقد يسبق الماء ولا يشعر به ، فيحصل العلوق ، ولا راد لقضاء الله ، والفرار من حصول الولد يكون لأسباب ، منها خوف علوق الزوجة الأمة لئلا يرق الولد ، أو خوف حصول الضرر على الولد المرضع إذا كانت الموطوءة ترضعه ، أو ضررا من كثرة العيال إذا كان مقلا ، وكل ذلك لا يغني شيئا ، وليس في جميع صور العزل ما يكون العزل فيه راجيا ، بل فيه معارضة للقضاء والقدر ، ذكره ابن حجر

(حم والضياء) المقدسي في المختارة ، وكذا البزار (عن أنس) قال: سأل رجل النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عن العزل فذكره ، قال الهيثمي: إسناده حسن ، ورواه أيضا ابن حبان وصححه .

التالي السابق


الخدمات العلمية