صفحة جزء
7403 - لو أن أحدكم إذا نزل منزلا قال: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق ، لم يضره في ذلك المنزل شيء حتى يرتحل منه (هـ) عن خولة بنت حكيم. (ح)
(لو أن أحدكم) قال الطيبي: "لو" هذه يجوز كونها شرطية وجزاؤها "قال" ، وكونها للتمني (إذا نزل منزلا قال: أعوذ بكلمات الله) أي كلمات علم الله وحكمته (التامة) السالمة من النقص والعيب ، وصفت به لنفع المعوذ بها ، فهي صفة مادحة كقوله هو الله الخالق ويحتمل كون المراد بالكلمات التامات: الصفات السبع أو الثماني القديمة ، وهي الحياة والعلم.... إلخ ، وهي المعبر عنها بمفاتيح الغيب ، فعليه تكون الصفة موضحة (من شر ما خلق ، لم يضره في ذلك المنزل شيء) الشيء عند أهل السنة: الموجود ، ويدخل فيه الموجودات كلها (حتى يرتحل منه) قال بعض الكاملين: تخصيصه بالزمن المعين لأن المراد بالضرر المنفي ما يكون جسمانيا ، وأعظم ما فيه الموت ، فلو لم يختص بالزمن دخل فيه الأمور الكلية التي لا دخل للدعاء فيها ، فلا بد من التخصيص ليبقى على جزئيته فيفيد الدعاء ، والظاهر حصول ذلك لكل داع بقلب حاضر وتوجه تام ، فلا يختص بمجاب الدعوة

(هـ عن خولة بنت حكيم) الأنصارية السلمية ، رمز المصنف لحسنه ، ورواه عنه أيضا مسلم بلفظ " من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " وبلفظ " إذا نزل أحدكم منزلا فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية