صفحة جزء
7421 - لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود (خ) عن أبي هريرة. (صح)
(لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود) كلهم ، وفي رواية: لم يبق يهودي إلا أسلم ، والمراد عشرة مخصوصة [ ص: 312 ] ممن ذكر في سورة المائدة ، وإلا فقد آمن به أكثر ، والمعنى: لو آمن بي في الزمن الماضي ، كالزمن الذي قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، أو حال قدومه ، أو المراد من رؤسائهم وأحبارهم ، وفيه إشارة إلى أن اليهود أتباع ومقلدون ، قال السهيلي: ولم يسلم من أحبار اليهود إلا اثنين: ابن سلام وابن صوريا ، وتعقبه ابن حجر بأنه لم ير لابن صوريا إسلاما من طرق صحيحة

[تنبيه] اليهود أصله اليهوديون ، حذفت منه ياء النسبة ، واشتقاقه من الهود: وهو التوبة أو الميل أو الرجوع من شيء إلى ضده ، يقال: هاد: إذا تاب أو مال أو رجع من خير إلى شر وعكسه ، قال تعالى إنا هدنا إليك أي تبنا أو ملنا أو رجعنا ، فسموا به لأنهم تابوا عن عبادة العجل ، أو مالوا من الحق إلى الباطل ورجعوا من الخير إلى الشر ، وخلطوا في اعتقادهم

(خ عن أبي هريرة) وقضية اقتصار المصنف على البخاري أنه مما تفرد به عن صاحبه ، والأمر بخلافه ، فقد خرجه مسلم أيضا من حديث أبي هريرة بلفظ: لو تابعني عشرة من اليهود ، لا يبقى على وجه الأرض يهودي إلا أسلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية