صفحة جزء
7426 - لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي (طب) عن أبي أيوب. (ض)
(لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي) قال الحكيم: إنما لم يفلت منها أحد لأن المؤمن أشرق نور الإيمان بصدره ، لكنه باشر الشهوات وهي من الأرض ، والأرض مطيعة ، وخلق الآدمي وأخذ عليه الميثاق في العبودية ، فبما نقض من وفائها صارت الأرض عليه واجدة ، فإذا وجدته ببطنها ضمته ضمة ، فتدركه الرحمة ، وعلى قدر مجيئها يخلص ، فإن كان محسنا فإن رحمة الله قريب من المحسنين ، وقيل هي ضمة اشتياق لا ضمة سخط ، وظاهر الحديث أن الضمة لا ينجو منها أحد ، لكن استثنى الحكيم الأنبياء والأولياء ، فمال إلى أنهم لا يضمون ولا يسألون ، وأقول: استثناؤه الأنبياء ظاهر ، وأما الأولياء فلا يكاد يصح ، ألا ترى إلى جلالة مقام سعد بن معاذ وقد ضم ؟

(طب عن أبي أيوب) الأنصاري قال: دفن صبي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:... فذكره ، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية