صفحة جزء
7435 - لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم عليها (البزار) عن أبي سعيد. (ض)
(لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم عليها) زاد أبو الشيخ [ابن حبان] والديلمي في روايتيهما: وما علمتم إلا قليلا ، ولو تعلمون قدر غضب الله لظننتم أن لا تنجوا اه. قال حجة الإسلام: حدث عن سعة رحمة الله ولا حرج ، ومن ذا الذي يعرف غايتها أو يحسن وصفها ؟ فإنه الذي يهب كفر سبعين سنة بإيمان ساعة ، ألا ترى إلى سحرة فرعون الذين جاؤوا لحربه وحلفوا بعزة عدوه ، كيف قبلهم حين آمنوا ووهب لهم جميع ما سلف ، ثم جعلهم رؤوس الشهداء في الجنة؟ فهذا مع من وحده ساعة بعد كل ذلك الكفر والضلال والفساد ، فكيف حال من أفنى في توحيده عمره؟ أما ترى أن أصحاب الكهف وما كانوا عليه من الكفر طول أعمارهم إلى أن قالوا: ربنا رب السماوات والأرض كيف قبلهم وكرمهم وأعظم لهم الحرمة وألبسهم المهابة والخشية حيث يقول: لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا بل كيف أكرم كلبا تبعهم حتى ذكره في كتابه مرات ، ثم جعله معهم في الجنة ، هذا فضله مع كلب خطا خطوات مع قوم عرفوه ووحدوه أياما من غير عبادة ، فكيف مع عبده المؤمن الذي خدمه ووحده وعبده سبعين سنة ؟

(البزار) في مسنده (عن أبي سعيد) الخدري ، قال الهيثمي: إسناده حسن.

التالي السابق


الخدمات العلمية