صفحة جزء
7437 - لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا ، ولما ساغ لكم الطعام ولا الشراب (ك) عن أبي ذر. (صح)
(لو تعلمون ما أعلم) أي لو دام علمكم كما دام علمي ، لأن علمه متواصل بخلاف غيره (لضحكتم قليلا) أي لتركتم الضحك ولم يقع منكم إلا نادرا (ولبكيتم كثيرا) لغلبة الحزن واستيلاء الخوف واستحكام الوجل (ولما ساغ لكم الطعام ولا الشراب) تمامه عند الحاكم: ولما نمتم على الفرش ، ولهجرتم النساء ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون وتبكون ، ولوددت أن الله خلقني شجرة تعضد اه. وما أدري لأي معنى اقتصر المصنف على بعضه ، وحكى ابن بطال عن المهلب أن سبب الحديث ما كان عليه الأنصار من محبة اللهو والغناء ، وأطال في تقريره بلا طائل ، ومن أين له أن المخاطب به الأنصار دون غيرهم ؟ والقصة كانت قبل موت المصطفى صلى الله عليه وسلم ، حيث امتلأت المدينة بأهل مكة والوفود ، وقد أطنب ابن المنير في الرد والتشنيع عليه ، وفيه ترجيح التخويف في الخطبة على التوسع بالترخيص ، لما في ذكر الرخص من ملاءمة النفوس لما جبلت عليه من الشهوة ، والطبيب الحاذق يقابل العلة بضدها لا بما يزيدها

(ك) في الأهوال من حديث يوسف بن خباب عن مجاهد (عن أبي ذر) وقال الحاكم: على شرطهما ، وتعقبه الذهبي ، قلت: بل هو منقطع ، ثم يوسف رافضي اه. ورواه عنه أيضا ابن عساكر بالزيادة المذكورة .

التالي السابق


الخدمات العلمية