صفحة جزء
7438 - لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ، ولضحكتم قليلا ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى لا تدرون: تنجون أو لا تنجون) (طب ك هب) عن أبي الدرداء. (صح)
(لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا ولخرجتم إلى الصعدات) بضمتين: جمع صعيد كطريق وزنا ومعنى (تجأرون) ترفعون أصواتكم بالاستغاثة (لا تدرون تنجون أو لا تنجون) بين به أنه ينبغي كون خوف المرء أكثر من رجائه ، سيما عند غلبة المعاصي واشتهارها ، ولهذا كان ابن أبي ميسرة إذا أوى إلى فراشه يقول: ليت أمي لم تلدني ، فتقول له أمه: إن الله أحسن إليك.... هداك إلى الإسلام فيقول: أجل ، لكنه بين الله لنا أنا واردوا جهنم ، ولم يبين أنا صادرون ، وقال فرقد السنجي: دخل بيت المقدس خمسمائة عذراء لابسات الصوف والمسوح ، فذكرن ثواب الله وعقابه ، فمتن جميعا في يوم واحد ، وفيه زجر عن كثرة الضحك ، وحث على كثرة البكاء ، والتحقيق بما سيصير المرء إليه من الموت والفناء. [فائدة] أخرج الطبراني عن الفرزدق قال: لقيت أبا هريرة بالشام فقال: أنت الفرزدق ؟ قلت: نعم ، قال: أنت الشاعر ؟ قلت: نعم ، قال: أما إنك إن بقيت لقيت قوما يقولون: لا توبة لك ، فإياك أن تقطع رجاءك من رحمة الله

(طب ك) في الرقاق (هب) كلهم (عن أبي الدرداء) قال الحاكم: صحيح ، وأقره الذهبي ، وقال الهيثمي: رواه الطبراني عن طريق ابنة أبي الدرداء عن أبيها ، ولم أعرفها ، وبقية أصحابه رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية