صفحة جزء
7440 - لو تعلمون ما ادخر لكم ما حزنتم على ما زوي عنكم (حم) عن العرباض. (صح)
(لو تعلمون ما ادخر لكم ما حزنتم على ما زوي عنكم) تمامه عند مخرجه أحمد: ولتفتحن عليكم فارس والروم اه. وذلك لأنه تعالى خلق الخلق لبقاء لا فناء معه ، وعز لا ذل معه ، وأمن لا خوف معه ، وغناء لا فقر معه ، ولذة لا ألم معها ، وكمال لا نقص فيه ، وامتحنه في هذه الدار ببقاء يسرع إليه الفناء ، وعز يقارنه ذل ، وأمن معه خوف ، وغنى ولذة وفرحة ونعيم مشوب بضده ، وهو سريع الزوال ، فغلط أكثر الناس في هذا المقام ، إذ طلبوا البقاء وما معه في غير محله ، ففاتهم في محله ، وأكثرهم لم يظفر بما طلبه ، والظافر إنما ظفر بمتاع قليل زواله قريب ، فكيف يحزن العاقل على الفائت منه ؟

(حم عن العرباض) بن سارية قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلينا في الصفة وعلينا الحوتكية ويقول لنا ذلك. قال الهيثمي: ورجاله وثقوا اه. ومن ثم رمز المصنف لصحته .

التالي السابق


الخدمات العلمية