صفحة جزء
7453 - لو عاش إبراهيم لكان صديقا نبيا (الباوردي) عن أنس (ابن عساكر) عن جابر وابن عباس وابن أبي أوفى. (ض)
(لو عاش إبراهيم) بن المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي رزقه من مارية القبطية (لكان صديقا نبيا) قال ابن عبد البر: لا أدري ما هذا ، فقد ولد نوح غير نبي ، ولو لم يلد النبي إلا الأنبياء كان كل أحد نبيا ، لأنهم من ولد نوح اه. واغتر به النووي في [ ص: 321 ] تهذيبه فقال: قول بعض المتقدمين "لو عاش إبراهيم كان نبيا" باطل وجسارة على المغيبات ، ومجازفة وهجوم على عظيم اه. وقد تعقبه الحافظ ابن حجر بأنه عجب منه ، مع وروده عن ثلاثة صحابيين ، فكأنه لم يظهر له وجه تأويل فأنكره ، وجوابه أن القضية الشرطية لا يلزم منها الوقوع ، ولا يظن بالصحابي الهجوم على مثل هذا بالظن

(الباوردي عن أنس) بن مالك (ابن عساكر) في تاريخه (عن جابر) بن عبد الله (وعن ابن عباس وعن ابن أبي أوفى) وقضية كلام المصنف أن هذا لم يتعرض أحد من الستة لتخريجه ، وإلا لما عدل إلى هذين ، وهو عجب ، فقد رواه ابن ماجه بزيادة ولفظه: لو عاش إبراهيم لكان صديقا نبيا ، ولو عاش لأعتقت أخواله القبط وما استرق قبطي ، اه بحروفه. ورواه أحمد باللفظ الأول ، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية