صفحة جزء
7464 - لو كان العلم معلقا بالثريا ، لتناوله قوم من أبناء فارس (حل) عن أبي هريرة (الشيرازي في الألقاب) عن قيس بن سعد. (ض)
(لو كان العلم معلقا بالثريا ، لتناوله قوم من أبناء فارس) فيه - كالذي قبله - فضيلة لهم وتنبيه على علو هممهم ، قال ابن تيمية: وقد بين بهذا الحديث ونحوه أن العبرة بالأسماء التي حمدها الله تعالى وذمها ، كالعالم والجاهل ، والمؤمن والكافر ، والبر والفاجر ، وقد جاء الكتاب بمدح بعض الأعاجم ، قال تعالى: ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وفي الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا في قوله تعالى وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم أنهم من أبناء فارس ، ورويت آثار كثيرة في فضائل رجال فارس كالحسن وابن سيرين وعكرمة ، إلى أن وجد معهم من المبرزين في الدين والعلم ، حتى صاروا أفضل في ذلك من كثير من العرب ، والفضل الحقيقي هو اتباع ما بعث الله به محمدا من الإيمان والعلم ، فكل من كان فيه أمكن كان أفضل

(حل عن أبي هريرة ، والشيرازي في الألقاب عن قيس بن سعد) ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجا لأشهر من أبي نعيم ولا أحق بالعزو إليه ، والأمر بخلافه ، فقد رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة بلفظ: لو كان العلم معلقا بالثريا ، لتناوله ناس من أولاد فارس ، قال الهيثمي: فيه شهر بن حوشب ، وثقه جمع ، وبقية رجاله رجال الصحيح ، ورواه الشيخان عن أبي هريرة بلفظ: لو كان الإيمان عند الثريا ، لناله رجال من هؤلاء ، وأشار لفارس.

التالي السابق


الخدمات العلمية