صفحة جزء
7465 - لو كان الفحش خلقا ، لكان شر خلق الله (ابن أبي الدنيا في الصمت) عن عائشة. (ض)
(لو كان الفحش خلقا ، لكان شر خلق الله) وقد اتفقت الحكماء على تقبيح الفحش والنطق به ، ووقع للحكيم نصير الدين الطوسي أن إنسانا كتب إليه ورقة فيها: يا كلب يا ابن الكلب ، فكان جوابه: أما قولك كذا فليس بصحيح ، لأن الكلب من ذوات الأربع ، وهو نابح طويل الأظفار ، وأنا منتصب القامة ، بادي البشرة ، عريض الأظفار ، وناطق ضاحك ، فهذه فصول وخواص غير تلك الفصول والخواص ، وأطال في نقض كل ما قاله برطوبة وحشمة وتأن غير منزعج ، ولم يقل في الجواب كلمة فاحشة

(ابن أبي الدنيا) أبو بكر (في) كتاب فضل (الصمت) أي السكوت (عن عائشة) وفيه عبد الجبار بن الورد ، قال البخاري: يخالف في بعض حديثه ، قال في الميزان: وهو أخو وهيب بن الورد ، وثقه أبو حاتم ، ورواه عنهما أيضا الطبراني والطيالسي واليشكري وغيرهم ، فاقتصار المصنف على عزوه لابن أبي الدنيا تقصير.

التالي السابق


الخدمات العلمية