صفحة جزء
7760 - ماء زمزم لما شرب له: فإن شربته تستشفي به شفاك الله ، وإن شربته مستعيذا أعاذك الله ، وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله ، وإن شربته لشبعك أشبعك الله ، وهي هزمة جبريل وسقيا إسماعيل (قط ك) عن ابن عباس. (صح)
(ماء زمزم) قال المسعودي: سميت به لأن الفرس كانت تحج إليها في الزمن الأول فزمزمت عليها ، والزمزمة: صوت تخرجه الفرس من خياشيمها عند شرب الماء ، وحكي في اسمها زمازم وزمزم بضم الزاي ، حكاه المطرزي ، ونقل البرقي عن ابن عباس أنها سميت زمزم لأنها زمت بالتراب لئلا يأخذ الماء يمينا وشمالا ، ولو تركت ساح على الأرض حتى ملأ كل شيء ، والزمزمة: الكثرة والاجتماع (لما شرب له ، فإن شربته تستشفي به شفاك الله ، وإن شربته مستعيذا أعاذك الله ، وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله ، وإن شربته لشبعك أشبعك الله) لأن أصله من الرحمة ، بدأ غياثا فدام غياثا (وهي) أي بئر زمزم (هزمة جبريل) بفتح الهاء وسكون الزاي ، أي غمزته بعقب رجله ، قال الزمخشري: من هزم في الأرض هزمة: إذا شق شقة ، والهزم بلغة اليمن: بطنان الأرض اه. قال السهيلي: وحكمة فجرها له بعقبه دون يده أو غيرها ، الإشارة إلى أنها لعقبه ووارثه وهو محمد وأمته كما قال تعالى وجعلها كلمة باقية في عقبه أي في أمة محمد (وسقيا إسماعيل) حين تركه إبراهيم مع أمه وهو طفل صغير ، والقصة مشهورة ، قال في المطامح: ووهم يعقوب وابن السكيت فقالا: إن أبا طالب أحياها ، وهو خطأ ، وإنما هو عبد المطلب

(قط ك) كلاهما من حديث عمر بن الحسين الأشناني عن محمد بن هشام عن الجارودي عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (عن ابن عباس) قال الحاكم: صحيح إن سلم من الجارودي ، قال ابن القطان: سلم منه ، وأطال في البيان ، وقال في الفتح: رجاله موثقون ، لكن اختلف في إرساله ووصله ، وإرساله أصح ، فقال في التخريج: الجارودي صدوق إلا أن روايته شاذة ، وقال: وعمر هذا ، قال في الميزان: ضعفه الدارقطني ، ويروى عنه أنه كذاب وصاحب بلايا منها هذا الخبر ، قال - أعني الذهبي -: آفته عمر ، فلقد أثم الدارقطني بسكوته عليه ، فإنه بهذا الإسناد باطل ما رواه ابن عيينة ، ورده في اللسان بأنه هو الذي أثم بتأثيم الدارقطني ، وأطال في بيانه.

التالي السابق


الخدمات العلمية