صفحة جزء
7787 - ما أحد أعظم عندي يدا من أبي بكر : واساني بنفسه وماله ، وأنكحني ابنته (طب) عن ابن عباس . (ح)
(ما أحد أعظم عندي يدا من أبي بكر ) أي ما أحد أكثر عطاء وإنعاما علينا منه ، قال الزمخشري : سميت النعمة يدا لأنها تعطى باليد (واساني بنفسه) أي جعل نفسه وقاية لي ، فقد سد المنفذ في الغار بقدمه خوفا على النبي صلى الله عليه وسلم من لدغ الحيات ، فجعلت الحيات تلدغه في قدمه ودموعه تسيل على خده ، فلا يرفعها خوفا عليه ، وفارق أهله لأجله ، والمواساة: المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق ، وأصلها الهمز ، فقلبت واوا تخفيفا ، كذا في النهاية (وماله وأنكحني ابنته) عائشة ، فقد بذل المال والنفس والأهل والولد ، ولم يتفق ذلك لغيره ، قال ابن حجر : وجاء عن عائشة مقدار المال الذي أنفقه [ ص: 412 ] أبو بكر : فروى ابن حبان عنها أنه أربعون ألف درهم ، وروى الزبير بن بكار أنه لما مات ما ترك دينارا ولا درهما

(طب عن ابن عباس ) رمز لحسنه ، قال الهيثمي : فيه أرطاة أبو حاتم ، وهو ضعيف اه. وأورده في الميزان ولسانه في ترجمة أرطاة هذا ، وقال عن ابن عدي : إنه خطأ أو غلط.

التالي السابق


الخدمات العلمية