صفحة جزء
7808 - ما أزين الحلم (حل) عن أنس ، ( ابن عساكر ) عن معاذ . (ض)
(ما أزين الحلم) الذي هو كف النفس عن هيجان الغضب لإرادة الانتقام ، والحليم: من اتسع صدره لمساوئ الخلق ومداني أخلاقهم ، قال الحسن : ما نحل الله عباده شيئا أجل من الحلم ، ومن ثم أثنى الله تعالى على خليله وابنه به لما انشرحت صدورهم لما ابتلاهم الله به من الذبح فقال: إن إبراهيم لحليم أواه منيب فبشرناه بغلام حليم قال الشعبي: زين العلم حلم أهله ، وقال طاوس: ما حمل العلم في مثل جراب حلم (تتمة) أخرج ابن الأخضر في معالم العترة الطاهرة: أن علي بن الحسين خرج من المسجد فلقيه رجل فسبه ، فثارت عليه العبيد والموالي ، فقال علي : مهلا على الرجل ، ثم أقبل عليه فقال: ما ستر عليك من أمرنا أكثر ، ألك حاجة نعينك عليها ؟ فاستحى الرجل ورجع إلى نفسه ، قال: فألقى عليه خميصة كانت عليه ، وأمر له بألف درهم ، فقال الرجل: أشهد أنك من أولاد الرسل ، ونقل ابن سعد أن هشاما المخزومي لما ولي المدينة آذى عليا بن الحسين ، وكان يشتم عليا كرم الله وجهه على المنبر ، فلما ولي الوليد عزله ، وأمر بأن يوقف للناس ، فقال هشام : ما أخاف إلا من علي ، فأوصى خاصته ومواليه أن لا يتعرضوا له البتة ، ثم مر به فقال: يا ابن عمي عافاك الله ، لقد ساءنا ما صنع بك ، فادعنا لما أحببت

(حل) عن محمد بن الحسن اليقطيني عن الحسن بن أحمد الأنطاكي عن صالح بن زياد السوسي عن أحمد بن يعقوب عن خالد بن إسماعيل الأنصاري عن مالك عن حميد (عن أنس) بن مالك قال: شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أملاك رجل وامرأة من الأنصار فقال: أين شاهدكم ؟ قالوا: ما شاهدنا ؟ قال: الدف ، فأتوا به فقال: اضربوا على رأس صاحبكم ، ثم جاؤوا بأطباق فنثروها ، فتأبى القوم أن يتناولوا ، فقال: ما أزين الحلم ، ما لكم لا تتناولون ؟ قالوا: ألم تنه عن النهبة؟ قال: نهيتكم عنها في العساكر ، أما هنا فلا أنهى ، قال ابن الجوزي : موضوع ، خالد يضع اه ، وقال الذهبي في الميزان بعد إيراد هذا الحديث: هكذا فليكن الكذب ( ابن عساكر ) في تاريخه ، وكذا ابن منده في المعرفة من طريق عصمة بن سليمان عن حازم بن مروان مولى بني هاشم عن لمادة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان (عن معاذ) بن جبل قال: شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره بنحو ما تقدم ، وحازم ولمادة مجهولان.

التالي السابق


الخدمات العلمية