صفحة جزء
7810 - ما استرذل الله تعالى عبدا إلا حظر عليه العلم والأدب ( ابن النجار ) عن أبي هريرة . (ض)
(ما استرذل الله عبدا) يقال استرذله: أي علم أن عنده رذالة طبع وخسة نفس (إلا حظر) بالتشديد (عليه) أي منعه وحرمه حكمة منه وعدلا (العلم والأدب) أي منعهما عنه لكونه لم يره لذلك أهلا ، ولا يكون لخسة همته للنعمة شاكرا ، وهذه سنته سبحانه وتعالى في حكمته ، يجعل النعم الدينية لأهلها ، وهم الشاكرون المعظمون لها وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها والعلم الذي يمنعه الأراذل علم الإيمان والمعرفة صيانة له عنهم ، وأما الأدب فهو أدب الإسلام [ ص: 419 ] والتخلق بأخلاق الإيمان ، فأدب العبودية مع الحق وأدب الصحبة مع الخلق ، وهذا وما قبله تنبيه على أنه ينبغي لمن زهد في العلم أن يكون فيه راغبا ، ولمن رغب فيه أن يكون له طالبا ، ولمن طلبه أن يكون منه مستكثرا ، ولمن استكثر منه أن يكون به عاملا ، ولا يطلب لتركه احتجاجا ولا لتقصيره فيه عذرا ، ولا يسوف نفسه بالمواعيد الكاذبة ، ويمنيها بانقطاع الأشغال المتصلة ، فإن لكل وقت شغلا ، وفي كل زمن عذرا

( ابن النجار ) في تاريخه ، وكذا القضاعي في الشهاب (عن أبي هريرة ) وذكر في الميزان أنه خبر باطل ، وأعاده في ترجمة أحمد بن محمد الدمشقي وقال: له مناكير وبواطيل ، ثم ساق منها هذا ، وقال بعض شراح الشهاب: غريب جدا.

التالي السابق


الخدمات العلمية