صفحة جزء
394 - " إذا أراد الله بعبيد خيرا؛ رزقهم الرفق في معايشهم؛ وإذا أراد بهم شرا؛ رزقهم الخرق في معايشهم " ؛ (هب)؛ عن عائشة ؛ (ض).


(إذا أراد الله بعبيد خيرا؛ رزقهم الرفق في معايشهم) ؛ أي: مكاسبهم التي يعيشون بها؛ جمع " معيشة" ؛ ولهذا لا تهمز؛ (وإذا أراد بهم شرا رزقهم الخرق) ؛ بضم أوله المعجم؛ وسكون الراء؛ ضد الرفق؛ (في معايشهم) ؛ والخرق شؤم؛ كما يجيء مصرحا به في خبر؛ فالمراد: إذا أراد بأحد خيرا رزقه ما يستعين به مدة حياته؛ ووفقه في الأمور؛ ولينه في تصرفه مع الناس؛ وألهمه القناعة؛ والمداراة؛ التي هي رأس العقل؛ وملاك الأمر؛ وإذا أراد به سوءا؛ ابتلاه بضد ذلك؛ والأول علامة حسن الخاتمة؛ والثاني بضده.

(هب؛ عن عائشة ) ؛ لم يرمز له بشيء؛ وهو ضعيف؛ فيه سويد بن سعيد ؛ فإن كان الدقاق؛ فقال الذهبي : منكر الحديث؛ أو غيره؛ فقال أحمد : متروك؛ وأبو حاتم صدوق.

التالي السابق


الخدمات العلمية