صفحة جزء
7861 - ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال)
(ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة) أي: لا يوجد في هذه المدة المديدة (أمر أكبر) أي: مخلوق أعظم شوكة (من الدجال) لأن تلبيسه عظيم وتمويهه وفتنته كقطع الليل البهيم تدع اللبيب حيرانا والصاحي الفطن سكرانا لكن ما يظهر من فتنته ليس له حقيقة بل تخييل منه وشعبذة كما يفعله السحرة والمتشعبذون . [تنبيه] قال ابن عربي : الدجال يظهر في دعواه الألوهية وما يخيله من الأمور الخارقة للعادة من إحياء الموتى وغيره جعل ذلك آيات له على صدق دعواه وذلك في غاية الإشكال لأنه يقدح فيما قرره أهل الكلام في العلم بالنبوات فبطل بهذه الفتنة كل دليل قرروه وأي فتنة أعظم من فتنة تقدح ظاهرا في الدليل الذي أوجب السعادة للعباد؟ فالله يجعلنا من أهل الكشف والوجود ويجمع لنا بين طرفي المعقول والمشهود. اهـ. (حم م) في الفتن من حديث أبي قتادة (عن هشام بن عامر ) بن أمية الأنصاري البخاري نزل البصرة واستشهد أبوه بأحد ولم يخرجه البخاري ، قال أبو قتادة : كنا نمر على هشام بن عامر نأتي عمران بن حصين [ ص: 434 ] فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزوني إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) مني ولا أعلم بحديثه مني سمعته يقول فذكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية