صفحة جزء
7893 - ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصى فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده) مالك (حم ق 4) عن ابن عمر .


(ما) أي: ليس (حق امرئ) رجل ( مسلم ) أي: ليس الحزم والاحتياط لشخص أو ما المعروف فلذمي كذلك (له شيء) أي: من مال أو دين أو حق أو أمانة وعند البيهقي له مال بدل شيء حال كونه (يريد أن يوصى فيه يبيت) أي: أن يبيت على حد ومن آياته يريكم البرق وما نافية بمعنى ليس [ ص: 442 ] وحق اسمها ويوصي فيه صفة لشيء والجملة صفة ثانية لامرئ ويبيت ليلتين صفة ثالثة والمستثنى خبر ومفعول بيبيت محذوف تقديره يبيت ذاكرا أو نحوه (ليلتين) يعني: لا ينبغي أن يمضي عليه زمن وإن قل، قال الطيبي : فذكر الليلتين تسامح؛ الأصل يمضي عليه ليلة يعني سامحناه في هذا القدر فلا يتجاوزه للأكثر؛ وهل الليلة من لدن وجب الحق أو من إرادة الوصية؟ احتمالان (إلا ووصيته) الواو للحال (مكتوبة عنده) مشهود بها إذ الغالب في كتابتها الشهود ولأن أكثر الناس لا يحسن الكتابة فلا دلالة فيه على اعتماد الخط وعلتها على الإرادة إشارة إلى أن الأمر للندب؛ نعم تجب على من عليه حق لله أو لآدمي بلا شهود إذ قد يفجأه الموت وهو على غير وصية

[تنبيه] ما تقرر من أن يبيت على حذف أن كقوله: ومن آياته يريكم البرق هو ما جرى عليه في المصابيح وتبعه في الفتح حيث قال: أن يبيت ارتفع بعد حذف أن كقوله: ومن آياته يريكم البرق لكن تعقبه العيني بأنه قياس فاسد يغير المعنى لأنه إنما قدر في أن يريكم البرق لأنه في محل الابتداء لأن قوله: "من آياته" في موضع الخبر والفعل لا يقع مبتدأ فتقدر أن فيه ليكون معنى المصدر ( مالك حم ق 4) في الوصية (عن ابن عمر) بن الخطاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية