صفحة جزء
402 - " إذا أراد الله بقرية هلاكا؛ أظهر فيهم الزنا " ؛ (فر)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).


(إذا أراد الله بقرية) ؛ أي: بأهلها؛ على حد: واسأل القرية ؛ (هلاكا) ؛ بنحو كثرة قتل؛ وطاعون؛ وفقر؛ وذل؛ كما يدل له خبر الحاكم : " إذا كثر الزنا كثر القتل؛ ووقع الطاعون" ؛ وذلك لأن حد الزنا القتل؛ فإذا لم يقم الحد فيهم؛ سلط الله عليهم الجن؛ فقتلوهم؛ وفي خبر البزار : " إذا ظهر الزنا في قوم؛ ظهر فيهم الفقر والمسكنة" ؛ ونكر الهلاك لمزيد التهويل؛ (أظهر) ؛ أي: أفشى؛ (فيهم الزنا) ؛ أي: التجاهر بفعله؛ وهو بالقصر أفصح؛ وذلك لأن المعصية إذا خفيت؛ لم تضر إلا صاحبها؛ وإذا ظهرت ضرت الخاصة والعامة؛ وخص الزنا لأنه يفسد الأنساب؛ ونوع الإنسان؛ الذي هو أشرف المخلوقات؛ ولهذا لم يحل في شريعة قط؛ ولما كان الجزاء من جنس العمل؛ وكانت لذة الزنا تعم البدن؛ جعل الله جزاءهم بعموم إهلاكهم؛ وفي رواية: " الربا" ؛ بدل: " الزنا" ؛ بموحدة.

(فر؛ عن أبي هريرة ) ؛ وفيه حفص بن غياث؛ فإن كان النخعي ؛ ففي الكاشف: ثبت؛ إذا حدث من كتابه؛ وإن كان الراوي عن ميمون ؛ فمجهول.

التالي السابق


الخدمات العلمية