صفحة جزء
7942 - -ما عظمت نعمة الله على عبد إلا اشتدت عليه مؤنة الناس: فمن لم يحتمل تلك المؤنة للناس فقد عرض تلك النعمة للزوال ( ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن عائشة (هب) عن معاذ (ض) .


(ما عظمت نعمة الله على عبد إلا اشتدت عليه مؤنة الناس) أي: ثقلهم فمن أنعم عليه بنعمة تهافتت عليه عوام الناس لأهويتهم وكذا نعمة الدين من العلوم الدينية والربانية والحكم الإلهية ومن ثم قال الفضيل : أما علمتم أن حاجة الناس إليكم نعمة من الله عليكم فاحذروا أن تملوا وتضجروا من حوائج الناس فتصير النعم نقما وأخرج البيهقي عن ابن الحنفية أنه كان يقول: أيها الناس اعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوها فتتحول نقما واعلموا أن أفضل المال ما أفاد ذخرا وأورث ذكرا وأوجب أجرا ولو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين ويفوق العالمين (فمن لم يحتمل تلك المؤنة للناس فقد عرض تلك النعمة للزوال) لأن النعمة إذا لم تشكر زالت إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وقال حكيم : النعم وحشية فقيدوها بالشكر؛ وأخرج البيهقي عن بشير قال: ما بال أحدكم إذا وقع أخوه في أمر لا يقوم قبل أن يقول: قم؟ من لم يكن معك فهو عليك ( ابن أبي الدنيا ) أبو بكر القرشي (في) كتاب فضل (قضاء الحوائج) للناس وكذا الطبراني (عن عائشة ) وضعفه المنذري (هب عن معاذ) بن جبل ثم قال البيهقي : هذا حديث لا أعلم أنا كتبناه إلا بإسناده وهو كلام مشهور عن الفضيل . اهـ. وفيه عمرو بن الحصين عن أبي علاثة قال الذهبي في الضعفاء: تركوه ومحمد بن عبد الله بن علاثة قال ابن حبان : يروي الموضوعات وثور بن يزيد ثقة مشهور بالقدر وقال ابن عدي : يروى من وجوه كلها غير محفوظة ومن ثم قال ابن الجوزي : حديث لا يصح وقال الدارقطني : ضعيف غير ثابت وأورده ابن حبان في الضعفاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية