صفحة جزء
7954 - ما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر : ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر (عد) عن ابن عباس (ض) .


(ما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر) بن الخطاب (ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفر من عمر ) لأنه بصفة من يخافه المخلوقات لغلبة خوف الله عليه وكل من اشتغل بالله ولم يلتفت للمخلوق أمن من المخوف وقد وقع لابنه عبد الله أنه خرج مسافرا فإذا بجمع على الطريق فقال: مه قالوا: أسد قطع الطريق، فمشى حتى أخذ بأذنه فنحاه ثم قال: لو أن ابن آدم لم يخف غير الله لم يكله لغيره، ولا يشكل ذا بوسوسة الشيطان لآدم الأعظم من عمر لأن آدم لم يلتفت له ولا أكل الشجرة بوسوسة بل متأولا أنه نهي عن عين تلك الشجرة لا جنسها فأخطأ في تأويله لكن لما وافق أكله تزيين إبليس نسب الإخراج إليه ولم يبلغ إبليس مقصده ولا نال مراده بل ازداد غيظا بمصير آدم خليفة لله في أرضه (عد عن ابن عباس ) وفيه موسى بن عبد الرحمن الصنعاني قال في الميزان: قال ابن حبان : دجال وضاع وقال ابن عدي : منكر الحديث وساق له مناكير ختمها بهذا الخبر ثم قال: هذه الأحاديث بواطيل فما أوهمه صنيع المصنف من أن ابن عدي خرجه وأقره غير صواب .

التالي السابق


الخدمات العلمية