صفحة جزء
7956 - ما قبض الله تعالى نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه (ت) عن أبي بكر (ح).


(ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب) الله والنبي (صلى الله عليه وسلم) (أن يدفن فيه) بصيغة المجهول [ ص: 460 ] إكراما له حيث لم يفعل به إلا ما يحبه: ولا ينافيه نقل موسى ليوسف من مصر إلى آبائه بفلسطين لاحتمال أن محبة يوسف لدفنه بمصر مؤقتة بفقد من ينقله ويميل إليه ولا ينافي هذا ما ذهب إليه جمع من كراهة الدفن في الدور لأن من خصائص الأنبياء أنهم يدفنون حيث يموتون كما ذكره الكرماني أخذا من هذا الخبر قال ابن حجر في هذا الحديث: رواه أيضا ابن ماجه من حديث ابن عباس عن أبي بكر مرفوعا بلفظ ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي ضعيف وله طريق أخرى مرسلة ذكرها البيهقي في الدلائل وروى الترمذي في الشمائل والنسائي في الكبرى أنه قيل لأبي بكر : فأين ندفن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: في المكان الذي قبض الله فيه روحه فإنه لم تقبض روحه إلا في مكان طيب قال ابن حجر : وإسناده صحيح لكنه موقوف والذي قبله أصرح في المقصود وإذا حمل دفنه في بيته على الاختصاص لم يبعد نهي غيره عن ذلك بل هو متجه لأن استمرار الدفن في البيوت ربما صيرها مقابر فتصير الصلاة فيها مكروهة (ت عن أبي بكر ) وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد بن أبي مليكة قال في الكاشف: ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية