صفحة جزء
7960 - ما قدمت أبا بكر وعمر ولكن الله قدمهما) ابن النجار عن أنس (ض) .


(ما قدمت أبا بكر ) الصديق ( وعمر ) الفاروق شيخي الإسلام أي: أشرت بتقديمهما للخلافة أو ما أخبركم بأنهما أفضل من غيرهما أو ما قدمتهما على غيرهما في المشورة أو في صدور المحافل أو نحو ذلك (ولكن الله) هو الذي (قدمهما) قال في المطامح: سره أن الله سبحانه أخرج من كنز مخبوء تحت العرش ثمانية مثاقيل من نور اليقين فأعطى المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أربعة فلذلك وزن إيمانه بإيمان الخلق فرجح وأعطى الصديق خامسا وعمر سادسا وبقي مثقالان أحدهما لكل الخلق كذا نقله عن بعض مشايخه ثم استغربه وهو جدير بالتوقف فضلا عن الاستغراب لتوقفه على توقيف. وقال بعضهم: إن الله قدمهما فاستعمل أبا بكر بالرفق والتدبير وعمر بالصلابة والصرامة في إعلاء الدين ومحاسبة [ ص: 461 ] الخلق على الذرة والخردلة وفاء بما قلد، وقيل لأبي بكر : الصديق ؛ لكمال تصديقه بالإيمان وقيل لعمر فاروق لفرقانه بين الحق والباطل بإحكام وإتقان؛ وظاهر صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته كما في اللسان ومن بهما علي فأطيعوهما واقتدوا بهما ومن أرادهما بسوء فإنما يريدني والإسلام. اهـ. بنصه ( ابن النجار ) في تاريخه (عن أنس ) وساقه الحافظ ابن حجر بإسناده ثم قال: وهذا حديث باطل ورجاله مذكورون بالثقة ما خلا الحسن بن إبراهيم القصبي فإني لا أعرفه ورجال إسناده سوى شيخنا وشيخه واسطيون اهـ.

التالي السابق


الخدمات العلمية