صفحة جزء
7963 - -ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه (حم خد ت هـ) عن أنس (ح).


(ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه) أي: عابه، والشين: العيب (ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه) قال الطيبي : فيه مبالغة أي: لو قدر أن يكون الفحش أو الحياء في جماد لشانه أو زانه فكيف بالإنسان؟ وأشار بهذين إلى أن الأخلاق الرذلة مفتاح كل شر بل هي الشر كله، والأخلاق الحسنة السنية مفتاح كل خير بل هي الخير كله قال ابن جماعة : وقد بلي بعض أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان بالفحش والحسد والعجب والرياء وعدم الحياء. اهـ. وأقول: ليت ابن جماعة عاش إلى الآن حتى رأى علماء هذا الزمان (حم خد ت) في البر (هـ) كلهم (عن أنس) بن مالك قال الترمذي : حسن غريب رمز المصنف لحسنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية