صفحة جزء
7964 - ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه ( عبد بن حميد الضياء ) عن أنس (صح) .


(ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه) لأن به تسهل الأمور وبه يتصل بعضها ببعض وبه يجتمع ما تشتت ويأتلف ما تنافر وتبدد ويرجع إلى المأوى ما شذ وهو مؤلف للجماعات جامع للطاعات؛ ومنه أخذ أنه ينبغي للعالم إذا رأى من يخل بواجب أو يفعل محرما أن يترفق في إرشاده ويتلطف به؛ روي عن أبي أمامة أن شابا أتى المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فقال له: ائذن لي في الزنا فصاح الناس به فقال: ادن مني فدنا فقال: أتحبه لأمك؟ قال: لا [ ص: 462 ] قال: فالناس لا يحبونه لأمهاتهم؛ أتحبه لابنتك؟ قال: لا قال: فالناس لا يحبونه لبناتهم؛ حتى ذكر الزوجة والعمة والخالة ثم دعا له، فلم يكن بعد شيء أبغض إليه من الزنا؛ ولأبي الفتح البستي: من

جعل الرفق في مقاصده. . . وفي مراقيه سلما سلما     والصبر عون الفتى وناصره.
. . وقل من عنده ندما ندما     كم صدمة للزمان منكرة.
. . لما رأى الصبر صدما صدما

( عبيد الله بن حميد والضياء ) المقدسي في المختارة (عن أنس) بن مالك وهو في مسلم بلفظ وما كان الخرق في شيء قط إلا شانه وبقية المتن بحاله ورواه البزار عن أنس أيضا بلفظ ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه وما كان الخرق في شيء قط إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق؛ قال المنذري : إسناده لين .

التالي السابق


الخدمات العلمية