صفحة جزء
7974 - ما لقي الشيطان عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه ( ابن عساكر ) عن حفصة (ض) .


(ما لقي الشيطان عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه) لأنه لما قهر شهوته وأمات لذته خاف منه الشيطان؛ وفي التوراة من غلب شهوات الدنيا فرق الشيطان من ظله، ومثل عمر كإنسان ذي سلطان وهيبة استقبله مريب رفع عنه أمور شنيعة وعرفه بالعداوة؛ فانظر ماذا يحل بقلب المريب إذا لقيه فإن ذهبت رجلاه أو خر لوجهه فغير مستنكر؛ قال البيضاوي : وفيه تنبيه على صلابته في الدين واستمراره على الجد الصرف والحق المحض، وقال النووي : هذا الحديث محمول على ظاهره وأن الشيطان يفر منه إذا رآه وقال عياض : يحتمل أن يكون على سبيل ضرب المثل وأن عمر فارق سبيل الشيطان وسلك طريق السداد فخالف كل ما يحبه الشيطان. قال القرطبي : وبقاؤه على ظاهره أظهر قال: والمراد بالشيطان الجنس ( ابن عساكر ) في تاريخه (عن حفصة ) بنت عمر قال الحافظ العراقي : وهو متفق عليه بلفظ يا ابن الخطاب ما لقيك الشيطان سالكا فجا - الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية