صفحة جزء
7979 - -ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا قالوا: يا محمد ، مر أمتك بالحجامة (هـ) عن أنس (ت) عن ابن مسعود .
(ما مررت ليلة أسري بي بملأ) أي: جماعة (من الملائكة إلا قالوا: يا محمد ، مر أمتك بالحجامة) لأنهم من بين الأمم كلهم أهل يقين فإذا اشتغل نور اليقين في القلب ومعه حرارة الدم أضر بالقلب وبالطبع وقال التوربشتي : وجه مبالغة الملائكة في الحجامة سوى ما عرف منها من المنفعة العائدة على الأبدان أن الدم مركب من القوى النفسانية الحائلة بين العبد وبين الترقي إلى الملكوت الأعلى والوصول إلى الكشوف الروحانية وغلبته تزيد جماح النفس وصلابتها فإذا نزف الدم أورثها ذلك خضوعا وجمودا ولينا ورقة وبذلك تنقطع الأدخنة المنبعثة عن النفس الأمارة وتنحسم مادتها فتزداد البصيرة نورا إلى نورها (هـ) في الطب (عن أنس) بن مالك (ت) فيه (عن ابن مسعود ) قال الترمذي : حسن غريب وقال المناوي : حديث ابن ماجه منكر. اهـ. وفيه كثير بن سليم الضبي ضعفوه كما في الميزان وعدوا من مناكيره هذا وأقول: في سند الترمذي أحمد بن بديل الكوفي قال في الكاشف: لينه ابن عدي والدارقطني ورضيه النسائي وعبد الرحمن بن إسحاق قال في الكاشف: ضعفوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية