صفحة جزء
7987 - -ما من أحد يموت إلا ندم: إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد، وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع (ت) عن أبي هريرة .


[ ص: 468 ] (ما من أحد يموت إلا ندم) قالوا: وما ندامته يا رسول الله؟ قال: (إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد) أي: خيرا أي: من عمله (وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع) أي: أقلع عن الذنوب ونزع نفسه عن ارتكاب المعاصي وتاب وصلح حاله ولهذا يتعين اغتنام العمر إذ هو لا قيمة له ولا عوض عنه. ومن ثم قال أحمد بن حنبل : الدنيا دار عمل والآخرة دار جزاء فمن لم يعمل هنا ندم هناك، وقال ابن جبير : كل يوم عاشه المؤمن غنيمة فإياك والتهاون فيه فتقدم المعاد من غير زاد، قال الزمخشري : الندم ضرب من النعم وهو أن تغتم على ما وقع منك وتتمنى أنه لم يقع وهو غم يصحب الإنسان صحبة لها دوام ولزام لأنه لما تذكر المتندم عليه راجعه، من الندام وهو لزام الشيء ودوام صحبته. ومن مقلوباته أدمن الأمر إدامة ومدن بالمكان أقام ومنه المدينة (ت) في الزهد من حديث يحيى بن عبيد الله ابن عبد الله بن موهب عن أبيه (عن أبي هريرة ) وضعفه المنذري وقال الذهبي : يحيى ضعفوه ووالده قال أحمد : له مناكير. اهـ. وقال الديلمي : منكر الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية