صفحة جزء
8005 - ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله يوم القيامة أجذم (د) عن سعد بن عبادة (ح).


(ما من امرئ يقرأ القرآن) يحتمل بحفظه عن ظهر قلب ويحتمل يتعود قراءته نظرا في المصحف أو تلقينا ويدل للأول بل يعنيه قوله، (ثم ينساه إلا لقي الله يوم القيامة) وهو (أجذم) بذال معجمة أي: مقطوع اليد كذا، قال أبو عبيد واعترض بأن تخصيص العقوبة باليد لا يناسب هذه الخطيئة وفسره غيره بالأجذم الذي تساقطت أطرافه بالجذام قال القاضي : والأول أظهر وأشهر استعمالا ولعل معناه أنه أجذم الحجة أي: منقطعها لا يجد ما يتمسك به [ ص: 473 ] في نسيانه ويتشبث به في يده فإن القرآن سبب أحد طرفيه بيد الله والأخرى بأيدي العباد فمن تركه انقطع عن يده فصارت مقطوعة وقد يكنى بعدم اليد عن عدم الحجة والمراد خال اليد من الخير صفرها من الثواب فكنى باليد عما تحويه وتشتمل عليه وذلك لأن من نسيه فقد قطع سببه (د) في الصلاة من حديث عيسى بن قائد (عن سعد بن عبادة ) سيد الخزرج رمز لحسنه، قال ابن القطان وغيره: فيه يزيد بن أبي زياد لا يحتج به وعيسى بن قائد مجهول الحال ولا يعرف روى عنه غير يزيد هذا، وقال ابن أبي حاتم : لم يثبت سماعه عن سعد ولم يدركه قال المناوي : فهو على هذا منقطع أيضا .

التالي السابق


الخدمات العلمية