صفحة جزء
415 - " إذا أردت أن تبزق؛ فلا تبزق عن يمينك؛ ولكن عن يسارك؛ إن كان فارغا؛ فإن لم يكن فارغا فتحت قدمك " ؛ البزار ؛ عن طارق بن عبد الله ؛ (صح).


[ ص: 271 ] (إذا أردت أن تبزق) ؛ بزاي؛ وسين؛ وصاد؛ وإنكار السين غلط؛ أي: تخرج الريق من فمك؛ (فلا تبزق) ؛ حيث لا عذر؛ (عن) ؛ جهة؛ (يمينك) ؛ فيكره؛ تنزيها؛ لشرف اليمين؛ وأدبا مع ملكه؛ (ولكن) ؛ ابصق؛ (عن) ؛ جهة؛ (يسارك؛ إن كان فارغا) ؛ أي: خاليا من آدمي؛ ونحوه؛ لأن الدنس حق اليسار؛ واليمين بعكسه؛ قال القاضي: خص اليمين بالنهي؛ مع أن عن شماله ملكا أيضا؛ لأنه يكتب الحسنات؛ فهو أشرف؛ (فإن لم يكن فارغا) ؛ كأن كان على يسارك إنسان؛ (فتحت قدمك) ؛ أي: اليسرى؛ كما في خبر؛ هبه في صلاة؛ أو لا؛ قالوا: وبصقه في ثوبه من جهة يساره أولى؛ والكلام في غير المسجد؛ أما البصاق فيه فحرام؛ كما يأتي.

(فائدة) : قال ابن عطاء الله: وصف لأبي يزيد البسطامي رجل بالولاية؛ فقصده؛ فخرج الرجل يتنخم في حائط المسجد؛ فرجع؛ ولم يجتمع به؛ وقال: " هذا غير مأمون على أدب من آداب الشريعة؛ فكيف يؤمن على أسرار الله (تعالى)؟!" .

( البزار ) ؛ في مسنده؛ (عن طارق) ؛ بالمهملة؛ والقاف؛ (ابن عبد الله ) ؛ المحاربي؛ له صحبة؛ ورواية؛ قال الهيتمي: رجاله رجال الصحيح؛ انتهى؛ فرمز المؤلف لحسنه فقط غير حسن؛ إذ حقه الرمز لصحته.

التالي السابق


الخدمات العلمية