صفحة جزء
8063 - - ما من عبد يصرع صرعة من مرض إلا بعثه الله منها طاهرا (طب) الضياء عن أبي أمامة .


(ما من عبد يصرع صرعة مرض إلا بعثه الله منها طاهرا) لأن المرض تمحيص للذنوب والمؤمن متلوث بالشهوات متوسخ بالخطيئات فإذا أسقمه الله طهره وصفاه كالفضة تلقى في كيرها فبنفخه يزول خبثها ويصفو دنسها فتصلح للضرب. وظاهره الشمول لجميع الذنوب لكن خصه الجمهور بالصغائر لاشتراطه اجتناب الكبائر في الخبر المار فحملوا المطلقات الواردة في التكفير على هذا القيد، قال ابن حجر : ويحتمل أن معنى الأحاديث المؤذنة بالتعميم أن ذلك صالح لتكفير الذنوب فيكفر به ما شاء من الذنوب مما يكون كثرة التكفير وقلته باعتبار شدة المرض وخفته ثم المراد [ ص: 488 ] بتكفير الذنب ستره أو محو أثره المترتب عليه من استحقاق العقوبة (طب والضياء ) المقدسي وكذا ابن أبي الدنيا (عن أبي أمامة ) قال المنذري : رواته ثقات، وقال الهيثمي : فيه سالم بن عبد الله البخاري الشامي لم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية