صفحة جزء
8079 - ما من عبد إلا وله صيت في السماء؛ فإن كان صيته في السماء حسنا وضع في الأرض، وإن كان صيته في السماء سيئا وضع في الأرض ( البزار ) عن أبي هريرة (ض) .


(ما من عبد إلا وله صيت في السماء) أي: ذكر وشهوة بحسن أو قبيح، قال ابن حجر : الصيت بكسر فسكون أصله الصوت كالريح من الروح والمراد به الذكر الجميل وربما قيل لضده لكن مقيدا (فإن كان صيته في السماء حسنا وضع في الأرض) ليستغفر له أهلها ويعاملوه بأنواع المهابة وصنوف الجلالة وينظروا إليه بعين الود (وإن كان صيته في السماء سيئا وضع في الأرض) كذلك وأصل ذلك ومنبعه محبة الله للعبد أو عدمها فمن أحبه الله أحبه أهل مملكته ومن أبغضه أبغضه أهل مملكته ويؤخذ من ذلك أن محبة القلوب للعباد علامة على محبة الله والعكس بالعكس ( البزار ) في مسنده (عن أبي هريرة ) قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية